المشاريع 2 مارس 2025

الطلاب موج لا يتوقف عن المد! | مشروع العمل الطلابي والجامعي

الطلاب هم قلب الأمة النابض، وروحها المتجددة، وهم الذين كانت لهم اليد الطولى في كل محطات التغيير الكبرى.

لم تكن الجامعات يومًا مكانًا لتحصيل العلم فقط، بل كانت حصونًا للحرية، ومنابر للحق، ومصانع للقادة الذين حملوا همّ الأمة وسعوا لنهضتها.

لكن اليوم.. تحوّلت الجامعات إلى جدران صامتة، وميادين بلا حراك.

فأين أصوات الطلاب التي زلزلت العروش؟ وأين حراكهم الذي كان أول من يواجه الظلم؟

الحركة الطلابية عبر التاريخ

في كل أمة حية كان الطلاب وقودًا للنهضة، وأصحاب الأثر الأبرز في لحظات التغيير الكبرى.

في مصر

  • 1919: انطلقت الشرارة الأولى من المدارس والجامعات، وكان الطلاب في طليعة الثورة ضد الاحتلال البريطاني.
  • 1946: واجه الطلاب القمع البريطاني في كوبري عباس، وكانت انتفاضتهم نقطة تحول في مسار الكفاح الوطني.
  • ثورة يناير 2011: من ساحات الجامعات إلى ميادين الثورة، كان الطلاب من أوائل من تصدوا للاستبداد.

في العالم الإسلامي

  • السودان (1964 و1985 و2019): من جامعة الخرطوم خرجت ثورات أسقطت الديكتاتوريات.
  • إيران 1979: لعبت جامعة طهران دورًا محوريًا في الثورة التي أطاحت بالشاه.
  • فلسطين: كان الحراك الطلابي في جامعة بيرزيت والنجاح والإسلامية نموذجًا فريدًا للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال.

عالميًا

  • أمريكا 1964: قاد طلاب جامعة بيركلي حراك الحقوق المدنية ضد العنصرية.
  • فرنسا 1968: انتفاضة طلابية أطاحت بحكومة ديغول.
  • جنوب إفريقيا 1976: انتفاضة سويتو الطلابية كانت إحدى أهم محطات النضال ضد الفصل العنصري.

لماذا لا يمكننا البقاء صامتين؟

  • لأن الجامعة التي يخفت فيها صوت الحق، تُدفن فيها آمال الأمة.
  • ولأن الطلاب الذين يُراد لهم الصمت اليوم، سيجدون أنفسهم غدًا في وطنٍ بلا حرية ولا عدالة.
  • ولأن الإسلام علمنا أن “أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”، وأولى الناس بهذه الكلمة هم الشباب الذين لا تُشترى عزائمهم، ولا تُكسر إرادتهم.

رؤيتنا للحركة الطلابية

  • استعادة الدور الريادي: فالطلاب ليسوا أتباعًا، بل قادة نهضة وأمل الأمة.
  • كسر حاجز الخوف: فلا مستقبل لأمة تستسلم لواقع فُرض عليها.
  • إحياء النشاط الطلابي الحر: فلا جامعة بلا فكر، ولا علم بلا وعي.

كيف نبدأ؟

  • بالوعي: فالجهل أول سلاح يستخدمه الطغاة لإخماد صوت الحق.
  • بالكلمة: المقال، والنقاش، والمناظرة، كلها أدوات مقاومة لا تقل أهمية عن أي ميدان.
  • بالتواصل: فلا تغيير بلا تكاتف، والطلاب متى اجتمعوا صُنعت المعجزات.
  • بالإصرار: فمن رضي بالصمت اليوم، لن يجد غدًا ما يدافع عنه.

ليس السؤال هل ستعود الحركة الطلابية.. بل متى ستعود؟ ومن سيقودها؟