المشاريع 2 مارس 2025

غيابهم يثقل كاهلنا | مشروع المعتقلين السياسيين في مصر

في سجون الظلم يُحتجز آلاف المظلومين خلف الأسوار، ليس لذنب اقترفوه، ولكن لأنهم قالوا كلمة حق، أو دافعوا عن المظلومين، أو رفضوا الخضوع للطغاة.

هؤلاء لم يُختطفوا وحدهم، بل اختُطفت معهم أحلامهم، وأسرهم، وأعمارهم التي تضيع بين الجدران الموحشة.

إنهم ليسوا مجرد أرقام، بل رجال ونساءٌ لهم أهلٌ ينتظرون، وأطفالٌ يسألون، وقلوبٌ تحترق ألمًا.

وتركهم خلف القضبان دون نصرة خذلانٌ لا يليق بأمة الكرامة.

أرقام القمع في مصر

  • أكثر من 60 ألف معتقل سياسي يقبعون خلف القضبان منذ 2013، بينهم علماء، ومفكرون، وأساتذة، وطلاب، وشبابٌ في مقتبل العمر.
  • أكثر من 900 وفاة بسبب التعذيب والإهمال الطبي، جريمة لا تسقط بالتقادم.
  • 200 امرأة مصرية يقبعن خلف القضبان.. والمسلمون لا يخذلون أعراضهم!
  • آلاف المختفين قسريًا، في مشهد يُعيد للأذهان قصص السجون السرية وأقبية الطغاة على مدار التاريخ.

لماذا لا يجب أن نصمت؟

لأن النبي ﷺ قال:

“المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله”. فكيف نسكت عن إخواننا الذين يُعذَّبون في ظلام الزنازين؟!

لأن الله أمرنا بعدم الركون إلى الظالمين

قال تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ} [هود: 113].

لأن الساكت عن الحق شريك في الظلم

قال ﷺ: “إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ”.

رؤيتنا ومطالبنا

✔ الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، لأن حبسهم بغير حق منكر عظيم، ولا شرعية لأي حكم يقوم على قمع الأبرياء.

✔ محاسبة المتورطين في التعذيب والانتهاكات، لأن القصاص من الظالمين سنة كونية لا تتغير.

✔ رد الاعتبار والتعويض للمعتقلين وأسرهم، لأن العدل لا يستقيم بغير إنصاف من ظُلموا.

كيف نشارك في نصرتهم؟

  • الدعاء لهم في القنوت، فقد كان النبي ﷺ يدعو للمستضعفين في صلاته.
  • فضح جرائم النظام إعلاميًا، فالسكوت عن الظلم يُعطيه شرعية.
  • مقاطعة كل من يبرر القمع أو يتواطأ مع الظالمين، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة.
  • دعم أسر المعتقلين ماليًا ومعنويًا، فهم الذين تحملوا عبء غياب آبائهم وأبنائهم، ومساعدتهم واجب.

إن كان السجان قد ضيق عليهم الدنيا، فلا نزيد عليهم الضيق بصمتنا.